التعامل الفعال مع الضغوط النفسيه يقلل من إحتمالات السكتة الدماغيه
عززت دراسة كبيرة على آلاف من المفحوصين ان التعامل بفعالية مع الظروف والتوترات النفسية تقلل من إحتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية. وكشف باحثون في جامعة كامبريدج إلى هذه النتيجة بعد دراسة دامت 7 سنوات وشملت أكثر من 20 ألف شخص احصت 452 حالة إصابة بالسكتة الدماغية وأكثر من 100 ألف حالة أجهاد ذهني وبدني بين المشاركين فيها. وأكدت هذه النتائج دراسات سابقة كانت قد اجريت في معامل في فنلندا وكندا وامريكا وبينت إحتمالات زيادة خطر الإصابه بالسكتة القلبيه والدماغيه عند الأشخاص الذين يبدون إستجابات بدنيه ونفسيه حادة عند مواجهة ضغوط نفسيه. حيث بينت دراسات اجريت في معامل علماء مثل الدكتور مصطفى والعبسي والدكتوره سوزان ايفرسون أن هذه الإستجابات الحادة لها آثار طويلة المدى ومدمرة للصحه. وقد اوضح البروفسور مصطفى العبسي في تصريح سابق ان النتائج الحالية تؤكد مرة اخرى الأخذ في الحسبان اساليب تعامل المريض مع الأزمات والتحديات الحياتيه التي يواجهها المريض وتدريب المريض على اساليب فعالة في التعامل مع الإنفعالات الحادة بإسلوب يقيه من المترتبات السلبيه لهذه الإنفعالات
وفي جانب آخر اشارت هيئة الاذاعة البريطانية في تغطيتها لهذه النتائج من جامعة كامبريدج إلى أن النتائج الجديده التي توصل لها العلماء تشير إلى أن الأشخاص الذين لديهم القدرة على التأقلم بسرعة اكبر في الظروف المجهدة ذهنيا وجسديا هم اقل عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وأشار الباحث الرئيسي في الدرسة الدكتور بول سورتيز على الرغم من انه لا تزال هناك عدة اسئلة بحاجة إلى اجوبة قد توفرها أبحاث أخري فأن هذا الدليل يطرح احتمال تحسين قدرتنا على الاستجابة للاجهاد الذهني والجسدي بشكل قد يكون مفيدا للأوعية الدموية. وتشير إحصاءات إلى انه بعد شهور من الزلزال كوبي الذي ضرب اليابان في عام 1995 ارتفع معدل الإصابة بالسكتة الدماغية لدي السكان المحليين بحوالي ال900 يذكر ان السكتة الدماغية تعد ثالث أكثر الأمراض التي تودي إلى الوفاة في بريطانيا حيث تقضي على أكثر من 60 ألف شخص سنويا كما أنها تسبب الإعاقة الجسدية والعقلية لأكثر ربع مليون شخص ويصاب بها حوالي 150 ألف شخص سنويا في بريطانيا. وبدأت معدلات هذه الأمراض ترتفع في الدول النامية حيث تشير آخر النتائج الى ان اضطرابات الأوعيه الدمويه ومتتبعاتها على المخ والقلب ستتضاعف في الدول الناميه خلال الخمسة عشر سنة القادمه