مشاهدة ألتلفزيون لأوقات طويله يزيد من خطر ظهور السمنة
سبب آخر للسمنة لدى البالغين يطرحه الباحثون من بريطانيا والولايات المتحدة، وهو طول مدة مشاهدتهم للبرامج التلفزيونية عندما كانوا أطفالاً صغاراً. هذا ما تقوله دراستان نشرتا اخيرا في العدد الأخير من مجلة طب الأطفال الأميركية بالإضافة إلى مقالة لإدارة تحرير المجلة العلمية العالمية بعنوان إحدى الطرق لتخفيف الظروف المؤدية إلى السمنة للدكتور ريغنالد واشنطن
وقد قام كل من الدكتور فينر والدكتور كولي من جامعة كلية لندن بتقييم تأثير مشاهدة الأطفال للتلفزيون على احتمالات إصابتهم بالسمنة وزيادة الوزن في الكبر عبر بحث شمل حوالي 8200 شخص بالغ من مواليد السبعينات الماضية، وتجميع ومراجعة بيانات عن الوزن والطول وعدد ساعات مشاهدة التلفزيون عند سن الخامسة ثم العاشرة ثم الثلاثين من العمر. ووجد الباحثان أنه عند سن الخامسة فإن 40% منهم تجاوزوا نصائح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال حول عدد ساعات مشاهدة البرامج التلفزيونية في ذلك السن، وتبين للباحثين البريطانيين في نتيجة البحث أن كل ساعة إضافية لمشاهدة التلفزيون خلال نهاية الأسبوع تزيد من احتمالات الإصابة بالسمنة في سن الثلاثين بمعدل %7
من جانب آخر قامت الدكتورة كرستين دافيسون ومعها فريق البحث من جامعة الولاية في مدينة نيويورك بتقييم تأثير مشاهدة الفتيات للبرامج التلفزيونية مع والديهن. وشملت الدراسة الأميركية متابعة ما يربو على 170 فتاة ممن تتراوح أعمارهن بين 9 إلى 11 سنة، هن ووالديهن لبحث جانبين، الأول تأثير عدد ساعات مشاهدة الوالدين للتلفزيون على عدد ساعات مشاهدة الفتيات، والثاني تأثير طول المدة على وزن الفتاة. النتائج كانت طريفة، 40% منهن كن يتجاوزن نصائح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، ومن لا يراقب أهلهن الأمر أو لدى الوالدين تلفزيون أخر، كان الاحتمال أن تتجاوز الفتاة عدد الساعات المنصوح بها طبياً من خمسة إلى عشرة أضعاف، والأهم أن الفتيات ممن كن يتجاوزن ساعتين في مشاهدة البرامج التلفزيونية يومياً هن عرضة بنسبة260% لأن يكن بدينات مقارنة بمن لا يتجاوزن الساعتين يومياً
وبالرغم من مشاهدة التلفزيون للمتأمل بحد ذاتها ليست هي السبب الوحيد للسمنة فإن تعليق الدكتور ريغنالد من هيئة تحرير المجلة العلمية كان واضحاً بقوله: إن المجتمع ككل عليه أن يدرك أن مشكلة السمنة تحتاج إلى تحكم فعال لمنع كل أسبابها بغية تقليل انتشارها، فخفض عدد ساعات مشاهدة الأطفال للتلفزيون عبر إبعاده عن غرف نومهم مثلاً هي طريقة جيدة من قبل الوالدين لتقليل احتمال إصابة الأبناء بالسمنة
سمنة الأطفال هاجس الهيئات العلمية والطبية العالمية اليوم، ففي الأسابيع الأخيرة صدرت إرشادات الهرم الغذائي للأطفال، ودخلت رابطة القلب الأميركية على الخط بإصدار إرشاداتها حول تغذية الأطفال بعد سن سنتين في محاولة لتقليل تفشي وباء السمنة في كافة مجتمعات العالم. إحدى الوسائل المطروحة من قبل الهيئات الطبية في الولايات المتحدة هي تقليل عدد ساعات مشاهدة البرامج التلفزيونية وفق نصائح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال التي تحدد أن لا يتجاوز الطفل ساعتين يومياً فيها، والسبب ليس فقط هو عدم الحركة والكسل أثناء البقاء طويلاً أمام الجهاز بل هو انشغال الذهن عن التركيز مما يجعل الطفل يسرف في الأكل من الحلويات والمعجنات والمقرمشات إضافة إلى المشروبات الغازية وكلها من المعلوم ليست ضمن الأغذية الصحية للطفل، وسبب رئيس في السمنة. عن «الشرق الأوسط»
سمنة الأطفال هاجس الهيئات العلمية والطبية العالمية اليوم، ففي الأسابيع الأخيرة صدرت إرشادات الهرم الغذائي للأطفال، ودخلت رابطة القلب الأميركية على الخط بإصدار إرشاداتها حول تغذية الأطفال بعد سن سنتين في محاولة لتقليل تفشي وباء السمنة في كافة مجتمعات العالم. إحدى الوسائل المطروحة من قبل الهيئات الطبية في الولايات المتحدة هي تقليل عدد ساعات مشاهدة البرامج التلفزيونية وفق نصائح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال التي تحدد أن لا يتجاوز الطفل ساعتين يومياً فيها، والسبب ليس فقط هو عدم الحركة والكسل أثناء البقاء طويلاً أمام الجهاز بل هو انشغال الذهن عن التركيز مما يجعل الطفل يسرف في الأكل من الحلويات والمعجنات والمقرمشات إضافة إلى المشروبات الغازية وكلها من المعلوم ليست ضمن الأغذية الصحية للطفل، وسبب رئيس في السمنة. عن «الشرق الأوسط»